دبى - من المتوقع أن يحقق حجم اقتصاد الانترنت العالمي زيادة هائلة بحلول عام 2016، مما يتيح للكيانات التجارية والدول بوجه عام مصدرا حيوياً للنمو، وفقا لـ ذا بوسطن كونسلتينج جروب.
يكمن الدافع الأبرز وراء ذلك النمو في زيادة عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بشكل غير مسبوق، حيث يتوقع أن يصل عدد المستخدمين إلى 3 مليارات شخص بحلول عام 2016، بعد أن كان 1.9مليار مستخدم في عام 2010، أي ما يناهز 45 في المئة من سكان العالم. إن ظهور الأسواق الناشئة وانتشار استخدام الأجهزة النقالة وخصوصاً الهواتف الذكية، فضلاً عن نمو وسائل الاعلام الاجتماعية هي أيضاً عوامل تساهم في مضاعفة الآثار الاقتصادية للانترنت.
في تقرير لها بعنوان: البيان الرقمي: كيف يمكن للشركات والدول أن تستمر وتتميز في عالم الاقتصاد الرقمي يعد الأحدث ضمن سلسلة تقارير ذا بوسطن كونسلتينج جروب حول تزايد الإقبال على استخدام الإنترنت، ركزت ذا بوسطن كونسلتينج جروب على الحالة التي تستعرض كيفية التحول الجذري الذي ستشهده الشركات والدول على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما يحث التقرير الشركات والبلدان على اتخاذ التدابير اللازمة ويوصي بإعداد ميزانية عمومية رقمية ويضع في متناول كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار أجندة عمل لتحقيق أقصى استفادة من الامتيازات والفرص الرقمية.
وقال ديفيد دين، المؤلف المشارك للتقرير وشريك أول في ‘ذا بوسطن كونسلتينج جروب’: لا يمكن لأي شركة أو دولة أن تتجاهل هذا التطور. وتحتاج كل شركة اليوم إلى التحول نحو البيئة الرقمية.
وأضاف جورج هيلدبراندت، الشريك والعضو المنتدب في ‘ذا بوسطن كونسلتينج جروب’ في منطقة الشرق الأوسط: تعد نتائج هذا التقرير مهمة للغاية خصوصاً لمنطقة الشرق الأوسط، نظراً لأنها واحدة من أسرع المناطق نموا في مجال انتشار الإنترنت والهاتف الذكي.
ظهور عصر الإنترنت الجديدة
يستعرض تقرير ‘ذا بوسطن كونسلتينج جروب’ تحولات رئيسية عدّة لا يدركها الكثيرون من المسؤولين التنفيذيين في الشركات وصناع القرار كما ينبغي. يشمل ذلك التغييرات التالية في استخدام وطبيعة الإنترنت:
يستعرض تقرير ‘ذا بوسطن كونسلتينج جروب’ تحولات رئيسية عدّة لا يدركها الكثيرون من المسؤولين التنفيذيين في الشركات وصناع القرار كما ينبغي. يشمل ذلك التغييرات التالية في استخدام وطبيعة الإنترنت:
• من خدمة فاخرة إلى خدمة استهلاكية اعتيادية. قبل عشرين عاما، عندما ظهرت الانترنت التجارية لأول مرة، كان استخدامها مقتصراً نسبياً على طبقة الأثرياء. واليوم نجدها متوفرة في كل مكان تقريباً، ويتوقع أن يصبح نصف سكان العالم من مستخدمي الإنترنت بحلول عام 2016.
• من الأسواق المتقدمة إلى الناشئة. بحلول عام 2016 سيكون ما يقرب من 70 في المئة من مستخدمي الإنترنت في مجموعة الـدول العشرين من الأسواق الناشئة، وهي أعلى من نسبة عام 2010 التي كانت 56 في المئة. سيكون لدى الصين حوالي 800 مليون مستخدم للإنترنت، وهو نفس العدد تقريباً في فرنسا وألمانيا والهند واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مجتمعة. ستساهم الأسواق الناشئة في نمو اقتصاد الإنترنت لمجموعة الدول العشرين من أقل من الربع في عام 2010 إلى أكثر من الثلث في عام 2016.
• من الكمبيوتر الشخصي الى الأجهزة المتنقلة. بحلول عام 2016، ستشكل الأجهزة المتنقلة بما فيها الهواتف الذكية واسعة الانتشار نحو 80 في المئة من كافة وسائل الاتصالات ذات الحزم العريضة في مجموعة الدول العشرين.
• من المشاهدة إلى المشاركة. تواصل وسائل الاعلام الاجتماعية تغيير أنماط الاتصالات العالمية. وتشهد دول مثل الأرجنتين والبرازيل واندونيسيا والمكسيك تحولاً مباشراً نحو وسائط الإعلام الاجتماعية، حيث لديها أكثر من 90 في المئة من الأفراد الذين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية. وفي هذه البلدان، يتم استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية على نطاق واسع يفوق الأسواق المتقدمة وذلك من حيث إنشاء وتبادل المحتوى.
لماذا تحتاج الشركات إلى التحول نحو البيئة الرقمية؟
وفقا لتقرير ذا بوسطن كونسلتينج جروب، بدأ المستهلكون بالحصول على قيمة استثنائية من الإنترنت. ففي مجموعة الدول العشرين، بلغت قيمة السلع التي تم البحث عنها عبر الإنترنت 1,3 تريليون دولار أمريكي قبل أن يتم شراؤها من المحلات الاعتيادية، وهذا يمثل نسبة 2،7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أو أكثر من 3،000 دولار أمريكي للدخل العائلي ذو الصلة. في كبرى اقتصادات مجموعة الدول العشرين، بلغت القيمة التقديرية لحجم إنفاق المستهلكين على الإنترنت، والمضافة إلى المبالغ الفعلية المدفوعة من قبلهم، 1.9 تريليون دولار أمريكي أو 5,000 دولار أمريكي للدخل العائلي ذو الصلة.
وفقا لتقرير ذا بوسطن كونسلتينج جروب، بدأ المستهلكون بالحصول على قيمة استثنائية من الإنترنت. ففي مجموعة الدول العشرين، بلغت قيمة السلع التي تم البحث عنها عبر الإنترنت 1,3 تريليون دولار أمريكي قبل أن يتم شراؤها من المحلات الاعتيادية، وهذا يمثل نسبة 2،7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أو أكثر من 3،000 دولار أمريكي للدخل العائلي ذو الصلة. في كبرى اقتصادات مجموعة الدول العشرين، بلغت القيمة التقديرية لحجم إنفاق المستهلكين على الإنترنت، والمضافة إلى المبالغ الفعلية المدفوعة من قبلهم، 1.9 تريليون دولار أمريكي أو 5,000 دولار أمريكي للدخل العائلي ذو الصلة.
وبالمثل، فإن الشركات التي تستخدم الإنترنت على نطاق واسع، بما في ذلك وسائل الاعلام الاجتماعية، بهدف البيع والتسويق والتواصل مع عملائها ومورديها تنمو بشكل أسرع من نظيراتها التي لا تلجأ لذلك. على مدى 18 شهراً الماضية، أجرت ذا بوسطن كونسلتينج جروب دراسة شملت أكثر من 15,000 شركة صغيرة ومتوسطة في جميع أنحاء العالم.
في الولايات المتحدة، يتوقع أن تحقق الشركات التي لها حضور متوسط إلى عالي المستوى على الإنترنت نمواً بنسبة 17 في المئة على مدى السنوات الثلاث القادمة، مقارنة بنسبة 12 في المئة لشركات أخرى. في المملكة المتحدة، ارتفعت المبيعات الاجمالية للشركات التي لها حضور متوسط أو مرتفع على الإنترنت بنحو 4.1 في المئة في كل عام بدءاً من العام 2007 وحتى العام 2010، أي أسرع بسبعة أضعاف من الشركات التي تعتمد قليلاً أو عديمة الاعتماد على الإنترنت. وبدا هذا الاتجاه متماثلاً في جميع الدول التي شملتها الدراسة، مما يؤكد مساهمة الإنترنت في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأضاف هيلدبراندت بقوله: لخوض غمار المنافسة، يتعين على الشركات تقوية ما يعرف بالميزانية العمومية الرقمية عن طريق بناء أصولها الرقمية.
1 التعليقات:
التعليقاتشكرا لكم ...موفقين..))
ردRäumung-Räumung
Wohnungsräumung